>بسم الله الرحمن الرحيم<
سيرة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن ال سعود
اولا/ نــســبــة:-
هو عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن مانع بن ربيعة المريدي من المردة وهم من المصاليخ من المنابهة من بني وهب من ضنا مسلم من قبيلة عنزة، من بكر بن وائل بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. والملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، هو الحاكم الثالث عشر من آل سعود.
ثانيا/تاريخ مولده:-
أورد المؤرخون عدداً من الروايات حول تاريخ مولد الملك عبدالعزيز، منها أنه ولد في ذي الحجة عام 1297هـ / ديسمبر 1880م، ومنهم المؤرخ الأديب خالد بن محمد الفرج الذي وضع حساباً لهذا التاريخ، بالحروف الأبجدية، على طريقة حساب الجمّل، وهو: "الإمام عبدالعزيز بن الإمام عبدالرحمن الفيصل آل سعود". وجاء مجموع القيمة العددية لهذه الحروف 1297. وقويت هذه الرواية بما نُقل على لسان الملك عبدالعزيز، من أنه كان غلاماً، حينما خرجت أسرته من الرياض سنة 1308هـ/1891م، ملفوفاً في الله يجزاك خير انت واء أشبه بالخُرج. غير أن المتصلين بالملك عبدالعزيز منذ زمن طويل، يذكرون أنه، بما جُبل عليه من حيوية، كان يكره أن يُشعر نفسه بالاقتراب من سن الشيخوخة أو دخولها، فما زال يكرر أنه، يوم هجرته مع أبيه من الرياض، كان ابن إحدى عشرة سنة، حتى صدق هو نفسه. ونُقل على لسان الأستاذ الشيخ محمد نصيف قوله: أخبرني الملك بأن ميلاده كان سنة 1285هـ/ 1868م. والحوادث لا تؤيد هذا. وثمة رواية أن مولده كان في ليلة العاشر من ذي الحجة 1299هـ/ 21 أكتوبر 1882م. ويقول الزركلي: "على أني بعد وفاة الملك عبدالعزيز، رجعت إلى أديب آل سعود وعالمهم الأمير عبدالله بن عبدالرحمن، أخي الملك، فسألته، فأجاب: "كان رحمه الله يود أن يقال إن مولده سنة 1297هـ، ولكن الصحيح، أنه ولد في أواخر عام 1293هـ/1876م". ويضيف الزركلي: "ورأيت في قيود عندي أنه لما ولد كان أبوه عبدالرحمن في بلدة ضرما، وبُشر بولادته ليلة 19 ذي الحجة عام 1293هـ، فأضفت هذا إلى ذاك، ورجحت أنه الصواب".
ثالثا/نــشــأتــه:-
ولد الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن، في قصر الإمارة والإمامة بالرياض، وكان في سن الصبا طويل القامة، عريض المنكبين، بارز الصدر، حادّ العينين، دقيق الخصر، ضامر البطن، مفتول الساعدين والساقين، رشيق الحركة. عهد به أبوه ـ الإمام عبدالرحمن بن فيصل آل سعود ـ إلى شيخ (مطوّع) من أهل الخرج، كان مقيماً في الرياض، اسمه القاضي عبدالله الخرجي. فتعلم على يديه مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ سوراً من القرآن، وقرأه كاملاً. ثم تلقى بعض أصول الفقه والتوحيد على يد الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ، في كراسة صغيرة أعدها خصيصاً له. إلا أنه لم يكن في طبعه الصبر على الدرس، فلم يلبث أن انصرف عن مقاعد الأطفال، إلى محاكاة الرجال. ونُقل عنه: أنه أحسن وهو في سن الصبا استعمال البندقية، وركوب الخيل، كأحد الفرسان. وأنه كان في السابعة، حادّ الطبع، دائم الحركة، لا يستطيع الاستقرار في مكان واحد، فترة طويلة. ويشير بعض من كتب عن الملك عبدالعزيز، إلى ما كان لوالدته سارة بنت أحمد بن محمد السديري، من فضل في توجيهه. حمل عبدالعزيز السيف، ولعب به، وركب الخيل وامتطى الإبل. والتف حوله رفاق له، فكان المتقدم عليهم في ألعابهم والزعيم فيهم. وعوّده والده أن يستيقظ قبل الفجر للصلاة، ووجهه إلى الرياضة، وأدبه بآداب آل سعود. وشهد في صباه عاقبة الخصومات والمعارك، بين عميه عبدالله بن فيصل، وسعود بن فيصل. وأدرك ما كان من توسع نفوذ آل رشيد، في الاستيلاء على بلاد نجد، وضياع ملك آل سعود، أصحاب تلك البلاد وسادتها. وخرج الأمير الصغير من الرياض، مع عمه محمد بن فيصل، والشيخ عبدالله بن عبداللطيف، لمفاوضة الأمير محمد بن رشيد، وعقد الصلح معه، في أوائل سنة 1308هـ /1890م، وهي مشاركته السياسية الأولى في مثل هذا الاجتماع الخطير. يقول فؤاد حمزة: سألتُ الملك عبدالعزيز إن كان قد قابل ابن رشيد فقال: نعم، قابلته، وعزاني في أخي فيصل، وقال لي عسى أن يجعلك الله عوضاً عنه. والله قد جعلني عوضاً عنه". قال حافظ وهبة: "سمعت من بعض أصدقائي الكويتيين، الذين عاصروا عبدالعزيز ورافقوه في طفولته، أنه كان يفوقهم نشاطاً وذكاء، وأنه كان يتزعمهم دائماً في الألعاب المألوفة، لمن كان في سنه، وأنه كان دائماً يميل إلى سماع تاريخ جده الإمام فيصل ومغامراته، من بعض الشيوخ المسنين بالكويت". وروى خالد الفرج، ما خلاصته: أراد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، حاكم البحرين، أن يلاطف الفتى عبدالعزيز. فسأله: قطر أحسن أم البحرين؟ فأجابه عبدالعزيز على الفور: الرياض أحسن منهما. فقال عيسى: سيكون لهذا الغلام شأن. وأضاف خالد إلى هذه القصة: سمعتها من الشيخ عيسى بنفسه، وهو يقصها في مجلس نزهته العصرية في بستان "ريا" في البحرين، وذلك بمناسبة تسليم جدة سنة 1344هـ/1926م. ونقل الزركلي عن محمد بن بلهيد القصة الآتية، قال: في أثناء تغرّب الإمام عبدالرحمن الفيصل عن الرياض، جلس، عشية يوم، وحوله بعض خاصته، فجرى الحديث عن أبنائه، فتكلم الحضور، وبينهم مانع بن جمعة العجمي، من رجالات العجمان، لم يتكلم، فقال له الإمام: ما ترى يا مانع؟. فقال: إذا أراد الله عزاً للمسلمين، فهو على يد عبدالعزيز. قال عبدالرحمن: وما يدريك؟ قال: رأيت فتيان الحيّ يتهيأون ليلعبوا لعبة "اللحي" وقد انقسموا فريقين، فسمعت أكثرهم ـ ومنهم بعض أبنائك ـ يقول: من أنا معه؟ وسمعت عبدالعزيز يقول: من هو معي؟
رابعا/قصره وديوانه:-
يصف محمد المانع قصر الملك عبدالعزيز في الرياض، في الثلاثينات من القرن العشرين، فيقول: كان قصر الملك أكبر بناية في الرياض. وكانت مساحته حوالي ثمانية آلاف متر مربع. وكان، كغيره من بيوت المدينة، مبنياً من اللبن والطين. وكان القصر ذا طابقين، وأربعة أجنحة، تمتد من وسطه إلى الجهات الأربع. وكان كل جناح مكوناً من غرف واسعة، وقاعات، ودرج، وباحات. وكان الجناح الشمالي أوسعها. وكان في الطابق الأرضي منه، مخازن مملوءة بالأطعمة المختلفة، خاصة الأرز والتمر، اللازمة لتموين الملك وجيشه. وكان عند نهايته مطبخ كبير، يتم فيه إعداد الطعام لمن في القصر، ولجماهير الزائرين من البدو. وكان فيه قدور، يبلغ علو كل واحدة منها بين ثمانية وعشرة أقدام، وتتسع لطبخ بعير كامل. وكان الطباخون يعدون كل يوم الوجبات التقليدية من الأرز المسلوق واللحم، لما لا يقل عن مائة ضيف بدوي. وكان هؤلاء يتناولون الطعام المقدم لهم في دكة واسعة، فوق المطبخ مباشرة. أما الجناحان الجنوبي والشرقي من القصر، فكان فيهما مكاتب ومستلزمات الشؤون الداخلية للخاصة الملكية، وإدارة الجيش، ومساكن لخمسين أو ستين زنجياً، كانوا خدماً وحراساً للقصر. وكان في داخل القصر وخارجه دكاك عديدة من الطين، يجلس عليها طيلة النهار، جمهور غفير من رجال القبائل الزائرين وغيرهم، ممن لهم حاجة عند الملك أو ديوانه. أما ديوانه فكان في القصر نفسه، ويقع في الطابق الأول من الجناح الشمالي، الذي كانت فيه غرفة لبلاط الملك، ومجلسه الخاص والعام، وغرفة للهيئة السياسية، ومكاتب أصغر حجماً لموظفي الديوان. وكان هناك رواق يؤدي إلى مسجد القصر، الواقع في الجناح الغربي. وكان فوقه قاعة، يصلي فيها الملك وحده. وكان في الجناح الغربي، أيضاً، غرف الملك الخاصة وأماكن للنساء العاملات في بيته، وغالبيتهن من أفريقيا. وكان بعضهن خادمات في القصر، وبعضهن زوجات للذكور من الخدم. وكان أعظم معالم القصر أبراجه الأربعة، التي لم يكن الغرض منها دفاعياً إلا بصورة جزئية. وكان كل واحد منها مقراً لزوجة من زوجات الملك. والواقع أن ثلاثة منها فقط كانت مشغولة في وقت واحد. أما الرابع فكان دائماً شاغراً ليكون للزوجة الجديدة، إذا ما رغب الملك أن يتزوج. لم يكن القصر يحتوي على أكثر من التسهيلات البدائية، التي لا بد أن تكون في قصر للحكم، قبل مائتي سنة أو أكثر. فلم يكن فيه ماء جارٍ ولا مجار متقدمة، ولا كهرباء. وقد كادت إحدى وسائل الترف القليلة فيه، أن تتسبب في موت الملك، الذي أخفق كل أعدائه في القضاء عليه، فقد كان في غرف الملك الخاصة، حمام في داخله غلاية (سماور)، يُسخّن ماؤها بالفحم. ودخل الملك للاستحمام ذات يوم، ولم يخرج دخان الفحم بطريقة سليمة، فملأ المكان، فغشي جلالته، وكاد أن يموت، لولا أن أدركت خادمة سريعة التفكير، عدم وجود صوت في الحمام، فدقت جرس الإنذار فوراً". وتروى قصة طريفة عن إدخال الكهرباء إلى القصر بالرياض، مما أورده محمد المانع أثناء وصفه القصر الملكي بالرياض، قائلاً: "ثم بدأت وسائل الراحة الحديثة تأتي تدريجياً، من الحجاز إلى الرياض. وفي سنة 1928م تقريباً أرسل مسلم من بورما مهندساً هندياً، اسمه محمد رفيق، لتشغيل مولدات الكهرباء في الحرم المكي وصيانتها. وكان رفيق مهندساً قديراً جداً، فأصبحت المولدات بإشرافه تعمل بأفضل ما يمكن من كفاءة. وقد أعجب الملك بعمله، فرأى أن الوقت قد حان ليكون في الرياض تسهيلات مماثلة. وأرسله من الحجاز سنة 1930م ليشتري مولدات وآلات جديدة، ويبعثها إلى الرياض لإنارة القصر الملكي. فاشترى ثلاث مكائن وأرسلها بالشاحنات إلى الرياض حيث وصلت إليها سليمة بأعجوبة. ثم قدم محمد رفيق وبعض مساعديه إلى الرياض، بعد ذلك بقليل. وحين عاد جلالته إلى الرياض كان القصر يموج بالعمل. إذ كان رفيق ورجاله يحومون فيه كعناكب مجنونة، يمدون شبكة الأسلاك في كل أرجائه. ويقول المانع: وكان رفيق لا يتكلم العربية. ولأني كنت أتكلم الأردية بطلاقة؛ فقد كان يطلب مني أحياناً أن أترجم له، في المواقف الحرجة التي كانت تنجم، خلال مده للأسلاك حول الغرف الخاصة في القصر. وقد أفرغت حجرة واسعة، في الطابق الأرضي من القصر، ليضع فيها رفيق مولدات الكهرباء. وجاء اليوم العظيم الذي صارت فيه الكهرباء جاهزة للعمل. وكان الجميع ينتظرون اللحظة الباهرة بشوق. لكنها لم تحدث. وعندما حل الظلام أتى إليّ أحد خدام الملك، وقال إن جلالته يريد أن يراني في غرفة مكائن رفيق. فذهبت فوراً إلى هناك، ووجدت المسكين رفيق يحاول إصلاح المكائن، والملك بشخصيته العظيمة، واقف عنده ينتظر بدء إنارتها بفارغ الصبر. وقد حاول رفيق عدة مرات تشغيل المكائن، ولكنها في كل مرة تعطي ضوءاً قليلاً، ثم لا تلبث أن تحدث صوتاً مزعجاً وتنطفئ. وكانت مهمتي أن أترجم أوامر الملك لرفيق بأن يضاعف جهوده ليجعل المكائن تبدأ الإنارة، وتأكيدات رفيق المتكررة بأن كل شيء سيكون على ما يرام، في بضع دقائق. ولم يتمكن المسكين محمد رفيق أبداً من تشغيل مكائنه. فغادر الرياض بأسرع ما يستطيع، مدعياً بأنه سيحضر قطعة غيار من جدة. ومرت بقية السنة من دون أن يعود. وحينئذ علمنا أنه أقنع الشيخ عبدالله بن سليمان وزير المالية، بأن يسمح له بالذهاب إلى مصر ليشتري ماكينة جديدة. وأخيراً عاد رفيق إلى الرياض سنة 1931م، ومعه تلك الماكينة الجديدة الغالية. ولحسن حظه استطاع من دون مشقة أن يشغل الكهرباء، وأصبح القصر يزدان بأنوارها. أما الزوار من البدو، الذين لم يروا هذه العجائب من قبل، فكانوا كثيراً ما يسألون الملك عن ماهية الكهرباء وكيف تعمل. وكان يجيبهم إجابة من لا يريد مزيداً من المناقشة بقوله: "لاشيء. مجرد ماكينة وأسلاك".
1-تشكيلات ديوان الملك عبدالعزيز:- كان الملك عبدالعزيز نفسه، هو الذي نظم الديوان الملكي بالطريقة المريحة التي سار عليها. وكان الديوان يتكون من شعبتين، إحداهما تهتم بالشؤون الخارجية، والثانية تعني بالأمور الداخلية. وكانت هناك وزارة خارجية منفصلة عن الديوان، ومكتملة التنظيم. وكانت شعبة الشؤون الخارجية في الديوان، مكونة من رئيس الديوان، ورئيس المترجمين، ومحرر للرسائل، وطابع على الآلة الكاتبة. وعندما توفي الملك سنة 1373هـ/ 1953م، لم تكن هذه الشعبة أكثر من ذلك. أما الشعبة التي كانت تعني بالأمور الداخلية، فلها رئيس وخمسة أو ستة كتاب. وكانوا قد وزعوا العمل بين ما هو خاص بحاضرة وسط الجزيرة العربية، وما هو خاص بالقبائل البدوية. وكان هناك، كذلك، بضع كتاب صغار، وموظف مسؤول عن دراسة العرائض المرسلة إلى الملك وتلخيصها، هو حمد المضيان. وفي أول الأمر، لم يكن بين موظفي الديوان من يتسلم راتباً منتظماً. كان جلالته يدفع ما يراه مناسباً للعاملين معه مثلما كان يدفع لجنوده من البادية، على شكل منح، وهدايا دورية، من النقود والملابس. وعند نهاية كل سنة تُعطى هدية إضافية من النقود. إضافة إلى ذلك كان يكسو أسر موظفي الديوان الملكي على نفقته الخاصة. ولم يكن ذلك الأسلوب متبعاً في الحجاز، لأن الموظفين هناك كانوا يتسلمون رواتب منتظمة، كما كانت عليه الحال زمن حكم الأشراف. وذات يوم تقدم بعض الموظفين إلى الملك، ورجوه أن يدفع لهم رواتب منتظمة، بدلاً من الهدايا والمنح، فوافق على ذلك. وكان من عادة الملك عبدالعزيز السنوية، أن يكسو جميع رجاله وحاشيته وموظفيه، ليلة العيد، كل حسب درجته. ولما تكاثر عدد الموظفين، اقتصر الكساء على كبارهم. وكانت هذه الكسوة تعني العباءة، والثوب، والغترة (عمامة الرأس)، والعقال. ثم أدرك الملك أن تكرار هذا النوع من الكساء، يزيد عن حاجة المالله يجزاك خير انت وو، فأمر بإرسال قطع من الجوخ توزع سنوياً على كبار الموظفين، وعدد ممن دونهم. ثم حوّل ذلك إلى نقد سنوي بما يساوي الالله يجزاك خير انت ووة أو يزيد عليها. واستمر هذا إلى آخر أيامه. وكان ديوان الملك عبدالعزيز، في الرياض، يشتمل على ما يأتي: المجلس الخاص: ويسمى أعضاؤه بالجماعة، أو الربْع، وينعقد مرتين في اليوم، قبل الظهر وبعد العصر، برئاسته. وفي مقدمة من كان يحضره أخوه الأمير عبدالله بن عبدالرحمن، وولي عهده، ثم حاملو لقب وزير الدولة، والمستشارون. وينضم إليهم من يكون في الرياض من وزرائه وسفرائه، ووزرائه المفوضين. الشعبة السياسية: اختصاصها في الشؤون الخارجية للدولة، وترتبط بوزارة الخارجية. الديوان الملكي: اختصاصه في الشؤون الداخلية، ومنه تصدر جميع المعاملات والخطابات الخاصة والعامة، ماعدا الشؤون السياسية. شعبة الشفرة والبرقيات: أو الشعبة السّرية، ومنها تصدر الأمور المستعجلة والسرية، وترفع منها البرقيات وتستقبلها. شعبة البادية: أو الشعبة الداخلية، اختصاصها داخلية نجد. الزكاة وبيت المال. شعبة المحاسبات والأعطيات. شعبة الوفود والضيافة: اختصاصها استقبال الضيوف، والسهر على راحة الوفود، والإشراف على القصور الملكية، المخصصة لضيوف الملك. وهي ثلاثة أقسام: مضيف الوفود الممتازة، ومضيف الحضر، ومضيف البدو. الخاصة الملكية: اختصاصها ما يتعلق بشؤون القصر الملكي. شعبة أهل الجهاد: اختصاصها النظر في شؤون الجند غير النظامي. شعبة الخزينة الخاصة. شعبة المخازن الخاصة (المستودعات). رئاسة الحاشية: وتشمل العبيد والأخوياء (المرافقون) وحرس القصر. رئاسة الخيل: اختصاصها الإشراف على خيول الملك. رئاسة الجيش (الإبل): اختصاصها النظر في إبل الخاصة الملكية . شعبة السّيارات. شعبة الإذاعة: تكونت بعد وصول الراديو إلى البلاد العربية. اختصاصها تلقف الأخبار من إذاعات العالم، ليلاً ونهاراً، وإعداد أهم ما فيها لتلاوته بين يدي الملك، وهي قسمان: العربي، لالتقاط ما تذيعه المحطات المختلفة باللغة العربية، والأجنبي، لأخذ المهم من الإذاعات غير العربية، وترجمته. الحرس الملكي. الشعبة الصحية: اختصاصها طبابة القصر الملكي.
][تــــــــــابـــــــــــــع][